کد مطلب:219820 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:149

رأی جماعة «الطب الطبیعی»
اننا نحصل علی السكر - فی حالته الطبیعیة - من الفواكه والعسل و نحصل علی السكر المركز - من الشمندر و قصب السكر والحلیب والنشا و غیرها والغایة من تناول السكر فی غذائنا: هو الحصول علی مادة حیویة بانیة و منشطة لعضلات جسمنا والفارق بین نوعی السكر هو أن السكر الطبیعی یتمثل فی جسمنا بوساطة أجهزة الجسم نفسه، و یهضم بسرعة و یحقق الغایة المرجوة منه بلا تعب و لا أذی، بینما «السكر المركز» یدخل الجسم، فیرهق أجهزته لیتحول الی مادة تستفید منها الخلایا المحتاجة الیه.

السكر الأول یفید و لا یرهق و لا یؤذی، والسكر الثانی یفید ولكنه یرهق الكبد والبنكریاس، و یهیج أغشیة المعدة والجهاز العصبی، و یزید فی اضطرابها و یسبب الأرق، و یزید ضربات القلب، و یزیل سنخ «رباط» الأسنان و یعدها للنخر والحفر، و یسبب النفخة فی الأمعاء والامساك.

هذه هی الفوارق بین نوعی السكر ولو أن السكر المركز یؤخذ بتعقل و ینأی به الناس عن الافراط لكانت فیه بعض مزایا السكر الطبیعی ولكن سهولة الحصول علیه. و اغراءات صنعه و أنوعها جعلت الانسان یتناوله بشراهة و لا یستطیع كبح



[ صفحه 400]



جماح رغبته فیه، و هذا ما حمل أنصار السكر الطبیعی علی شن حملاتهم علی «السكر المركز المصنوع» لیحملوا الناس علی الاقتصاد فی تناوله و استبداله بالسكر الطبیعی و لا یدری أحد لمن تكون الغلبة. [1] .


[1] قاموس الغذاء: 285.